خف الله وارجه لكل عظيمة .
*********************
حدّث المزني قال : دخلت على الشافعي في مرضه الذي مات فيه فقلت :
كيف اصبحت ؟ قال : أصبحت من الدنيا راحلا , وللاخوان مفارقا , ولكأس المنية شاربا ,
وعلى الله واردا , فلا أدري أصير إلى الجنة فأهنّيها , أم الى النار فأُعزيها ... ثمأنشأ يقول:
خف الله وارجه لكل عظيمة **ولا تطع النفس اللجوج فتندما
وكن بين هاتين من الخوف والرجا **وابشر بعفو الله ان كنت مسلما
ولما قسى قلبي وضاقت مذاهبي **جعلت الرجا مني لعفوك سلما
تعاظمني ذنبي فلما قرنْته بعفوك **ربي كان عفوك أعظما
وما زلتَ ذا عفوٍ عن الذنب، لم تزلْ **تجود وتعفو منّةً وتكرما
اليك اله الخلق ارفع رغبتي ** وان كنتُ ياذا المن والجود مجرما
فلولاك لم يصمد لإبليس عابد** فكيف وقد أغوى صفيُّك آدما
فلله در العارف الندب انه **تفيض لفرط الوجد اجفانه دما
يقيم اذا ما الليل مدّ ظلامه **على نفسه من شدة الخوف مأتما
فصيحا اذا ما كان في ذكر ربه **وفيما سواه في الورى كان اعجما
ويذكر اياما مضت من شبابه **وما كان فيها بالجهالة اجرما
فصار قرين الهم طول نهاره **اخا السهد والنجوى اذا الليل اظلما
يقول حبيبي انت سُؤلي وبغيتي** كفى بك للراجين سُؤلا ومغنما
الست الذي غذيتني وهديتني** ولا زلت منانا عليّ ومنعما
عسى من له الاحسان يغفر زلتي **ويستر اوزاري وما قد تقدما
تعاظمني ذنبي فأقبلت خاشعا **ولولا الرضى ما كُنتُ يارب مُنعْما
فإن تعفُ عني تعفُ عن متمرد **ظلوم غشوم لا يزايل مأثما
فإن تنتقم مني فلست بآيس ** ولو أدخلوا نفسي بجرم جهنما
وجرمي عظيم من قديم وحادث **وعفوك يأتي العبد اعلى وأجسما
حوالي فضل الله من كل جانب ** ونور من الرحمن يفترش السما
واني لآتي الذنب اعرف قدره **واعلم ان الله يعفو ترحما
وفي القلب إشراق المُحِب بوصله **اذا قارب البشرى وجاز الى الحمى
حوالي إيناس من الله وحده **يطالعني في ظلمة القبر انجما
اصون ودادي ان يدنسه الهوى **واحفظ عهد الحب ان يتثلما
ففي يقظتي شوق وفي غفوتي منى **تلاحق خطوي نشوة وترنما
ومن يعتصم بالله يسلم من الورى** ومن يرجه هيهات ان يتندما
*****************************************
رحمك الله وغفر لك..واسكنك فسيح جناته
هذا حال الشافعي..فمابال حالنا..
ونحن على ما نحن عليه..
اللهم ارحمنا وثبتنا على دينك وطاعتك
يا أرحم الراحمين..
إنك سميع قدير..وبالإجابة جدير..
دمتم بخير.
****************************
*********************
حدّث المزني قال : دخلت على الشافعي في مرضه الذي مات فيه فقلت :
كيف اصبحت ؟ قال : أصبحت من الدنيا راحلا , وللاخوان مفارقا , ولكأس المنية شاربا ,
وعلى الله واردا , فلا أدري أصير إلى الجنة فأهنّيها , أم الى النار فأُعزيها ... ثمأنشأ يقول:
خف الله وارجه لكل عظيمة **ولا تطع النفس اللجوج فتندما
وكن بين هاتين من الخوف والرجا **وابشر بعفو الله ان كنت مسلما
ولما قسى قلبي وضاقت مذاهبي **جعلت الرجا مني لعفوك سلما
تعاظمني ذنبي فلما قرنْته بعفوك **ربي كان عفوك أعظما
وما زلتَ ذا عفوٍ عن الذنب، لم تزلْ **تجود وتعفو منّةً وتكرما
اليك اله الخلق ارفع رغبتي ** وان كنتُ ياذا المن والجود مجرما
فلولاك لم يصمد لإبليس عابد** فكيف وقد أغوى صفيُّك آدما
فلله در العارف الندب انه **تفيض لفرط الوجد اجفانه دما
يقيم اذا ما الليل مدّ ظلامه **على نفسه من شدة الخوف مأتما
فصيحا اذا ما كان في ذكر ربه **وفيما سواه في الورى كان اعجما
ويذكر اياما مضت من شبابه **وما كان فيها بالجهالة اجرما
فصار قرين الهم طول نهاره **اخا السهد والنجوى اذا الليل اظلما
يقول حبيبي انت سُؤلي وبغيتي** كفى بك للراجين سُؤلا ومغنما
الست الذي غذيتني وهديتني** ولا زلت منانا عليّ ومنعما
عسى من له الاحسان يغفر زلتي **ويستر اوزاري وما قد تقدما
تعاظمني ذنبي فأقبلت خاشعا **ولولا الرضى ما كُنتُ يارب مُنعْما
فإن تعفُ عني تعفُ عن متمرد **ظلوم غشوم لا يزايل مأثما
فإن تنتقم مني فلست بآيس ** ولو أدخلوا نفسي بجرم جهنما
وجرمي عظيم من قديم وحادث **وعفوك يأتي العبد اعلى وأجسما
حوالي فضل الله من كل جانب ** ونور من الرحمن يفترش السما
واني لآتي الذنب اعرف قدره **واعلم ان الله يعفو ترحما
وفي القلب إشراق المُحِب بوصله **اذا قارب البشرى وجاز الى الحمى
حوالي إيناس من الله وحده **يطالعني في ظلمة القبر انجما
اصون ودادي ان يدنسه الهوى **واحفظ عهد الحب ان يتثلما
ففي يقظتي شوق وفي غفوتي منى **تلاحق خطوي نشوة وترنما
ومن يعتصم بالله يسلم من الورى** ومن يرجه هيهات ان يتندما
*****************************************
رحمك الله وغفر لك..واسكنك فسيح جناته
هذا حال الشافعي..فمابال حالنا..
ونحن على ما نحن عليه..
اللهم ارحمنا وثبتنا على دينك وطاعتك
يا أرحم الراحمين..
إنك سميع قدير..وبالإجابة جدير..
دمتم بخير.
****************************